السبت، 5 يناير 2013

ناقــوس الأرواح


لما دق ناقوس الأروح وانتفضت جدرانه في فزع ، سقطت تلك الكرة المضيئة من السماء وهي تحمل بداخلها روحين قد خلقا معا وأرسلا للأرض ، وحين لامست الكرة النورانية جوء الأرض المشبع بالخطايا ، انقسمت إلى جزئين ، حاول الروحان التماسك وتشابكت الأيدي ،  ولكن قدرهما كان الإفتراق والدموع ... فكان هو  ... وكانت هي 

هو إرتحل طوال عمره ، جاب الطرقات يبحث عن توأم روحه ، ولما امطرت عليه السماء ذات ليلة عندما سكب السحب البضاء بكفيه ، ابتل قلبه وانسال على وجنته دمعة دافئة سقطت على الأرض فأنبت زهرة واحدة ، نظر لها نظرة حانية وهمس في بتلاتها بكلمه حالمة ثم غادر فى طريقه

هي وإدت طوال عمرها فى بئر سحيق ليس له قرار ، وكانت جل أيامها ارتحال بين جدران محبسها ولما بزغ ربيعها وإدت فى جب آخر أصغر حجما لسنوات كانت كافية لتحويل تلك النوارنية إلى هيكل مهدوم يبحث عن نهايته حتى يعود لأبيه فى السماء

التقاها يوم أخبرتها الزهرة عنه عندما اعلمتها انه نطق باسمها وأعلمتها انه مازال يبحث عنها ويجوب الطرقات هائماً على وجهه ، فانبعث قوتها بركاناً لتحطم جدران محبسها وكسرت الأسوار وامتطت صهوة جواد الشوق وعبرت به الطرقات ناحية البحر  كي تبحث عنه

هناك لما سطعت الشمس وعلى شاطئ البحر التقته فامتزج الروحان طوال اليوم وعادا من حيث قدما روحا واحدة وارتحلا فوق صهوة الخطر الى حيث ينتظرهما قدرهما المقدور زوجين للأبد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق